سعر و مواصفات iPhone 16 Plus
في عام 2024، شهد عالم التكنولوجيا حدثًا كبيرًا عندما أعلنت شركة آبل عن إطلاق هاتفها الذكي الجديد iPhone 16 Plus. وكما اعتادت آبل أن تقدم في كل جيل جديد من هواتفها، جاء هذا الإصدار ليحمل تحسينات وتطورات جعلته يتفوق على منافسيه في السوق ويضع معايير جديدة في صناعة الهواتف الذكية. تم تقديم iPhone 16 Plus كمزيج متكامل من التصميم المتميز، الأداء القوي، والتقنيات المتقدمة التي لم تكن متاحة في الإصدارات السابقة.
التصميم والشكل الخارجي
أحد أبرز الجوانب التي جذبت الانتباه عند إطلاق iPhone 16 Plus كان التصميم الأنيق والحديث الذي حافظ على الهوية الكلاسيكية لآبل مع إدخال تغييرات ملحوظة في جودة المواد المستخدمة والشكل الخارجي للجهاز. كان الهاتف مصنوعًا من مزيج من الألمنيوم المعاد تدويره والزجاج المقوى، وهو ما جعل الجهاز أكثر متانة وخفة في نفس الوقت. كما ساعدت التحسينات في عملية التصنيع على زيادة مقاومة الجهاز للصدمات والخدوش، حيث أصبح iPhone 16 Plus متينًا بشكل استثنائي مع تصنيف IP68 لمقاومة الماء والغبار، مما أتاح للمستخدمين استخدامه في بيئات متعددة دون قلق من تعرضه للتلف.
تمتاز الواجهة الأمامية للهاتف بشاشة تمتد من الحافة إلى الحافة مع تقليص الحواف إلى أقصى حد، ما أعطى تجربة مشاهدة ممتعة بدون أي تشويش بصري. كما تم التخلص من النوتش التقليدي الذي ظل موجودًا في أجهزة آيفون لسنوات، واستبدلته آبل بتقنية Dynamic Island المحسنة التي كانت تقدم تفاعلاً ذكياً مع التنبيهات والمكالمات والتطبيقات في الجزء العلوي من الشاشة. كان هذا التحسين الطفيف في التصميم واحداً من الأمور التي لاقت استحسانًا كبيرًا من المستخدمين الذين كانوا يفضلون شاشات أكثر سلاسة وانسيابية.
الشاشة
في هذا الإصدار، رفعت آبل سقف توقعات المستخدمين من خلال تقديم شاشة Super Retina XDR OLED بحجم 6.9 بوصة، وهي واحدة من أكبر الشاشات التي وضعتها آبل في أجهزة آيفون حتى ذلك الوقت. هذه الشاشة لم تكن فقط كبيرة الحجم، بل كانت تقدم دقة عرض فائقة الوضوح بفضل اعتمادها على تقنية OLED، التي وفرت تباينًا أكبر وألوانًا أكثر حيوية. وكانت دقة الشاشة تصل إلى 3200 × 1440 بكسل، مما جعل كل صورة وفيديو يظهران بأدق تفاصيلهما.
إضافة إلى ذلك، تم دعم الشاشة بتقنية ProMotion مع معدل تحديث يبلغ 120 هرتز، وهو ما أدى إلى تحسين تجربة التصفح واستخدام التطبيقات والألعاب بشكل سلس للغاية. كانت هذه التقنية تتيح الانتقال بين التطبيقات والتمرير عبر الصفحات بسرعة واستجابة فورية، مما جعل المستخدمين يشعرون بفرق ملحوظ في سلاسة الأداء مقارنة بالإصدارات السابقة.
ولم تكتفِ آبل بذلك، بل قامت بتحسين سطوع الشاشة الذي كان يصل إلى 2000 شمعة في أقصى مستوى له، ما جعل الهاتف مثاليًا للاستخدام في ضوء الشمس الساطع دون أي مشكلة في وضوح الرؤية. كما دعمت الشاشة تقنيات مثل HDR10 وDolby Vision، مما وفر تجربة مشاهدة سينمائية حقيقية سواء عند مشاهدة الأفلام أو عند تحرير المحتوى المرئي.
الأداء والمعالج
كان الأداء القوي لهاتف iPhone 16 Plus يعتمد بشكل أساسي على المعالج الجديد A18 Bionic، الذي تم تصنيعه بتقنية 3 نانومتر. هذا المعالج كان يُعد حينها طفرة في عالم المعالجات بفضل سرعته العالية وكفاءته الكبيرة في استهلاك الطاقة. المعالج كان يتألف من ستة أنوية، مع تصميم مخصص لتحقيق توازن مثالي بين الأداء العالي والكفاءة في استهلاك الطاقة.
أدى هذا المعالج إلى تحسينات هائلة في أداء الجهاز بشكل عام. حيث أصبح iPhone 16 Plus قادرًا على تشغيل التطبيقات الثقيلة بسهولة تامة، مثل تحرير الفيديوهات بدقة 8K وتشغيل الألعاب برسوميات ثلاثية الأبعاد متقدمة دون أي تأخير أو تباطؤ. وكان معالج الرسوميات المدمج يقدم تجربة ألعاب غامرة، مع دعم كامل لتقنية Ray Tracing، التي حسّنت من تأثيرات الإضاءة والظلال في الألعاب.
إلى جانب ذلك، ساعد المحرك العصبي (Neural Engine) المكون من 16 نواة على تحسين أداء الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في الجهاز. هذا المحرك كان قادرًا على معالجة 20 تريليون عملية في الثانية، مما جعل الميزات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي مثل التعرف على الوجه وتنبؤ النصوص أسرع وأكثر دقة. كما أدى هذا المحرك إلى تحسين تجربة الواقع المعزز (AR) التي أصبحت أكثر واقعية وسلاسة في iPhone 16 Plus.
الكاميرات
أحد أبرز التحسينات التي شهدها iPhone 16 Plus كان في نظام الكاميرات، حيث زود الجهاز بنظام كاميرات ثلاثي مطور مقارنة بالإصدارات السابقة. العدسة الرئيسية كانت تأتي بدقة 48 ميجابكسل، مع مستشعر أكبر قادر على استقبال المزيد من الضوء، مما حسن جودة الصور بشكل ملحوظ خاصة في ظروف الإضاءة المنخفضة. العدسة الثانية كانت عدسة فائقة الاتساع بدقة 12 ميجابكسل، مع مجال رؤية واسع يمكن المستخدمين من التقاط صور بانورامية مذهلة. أما العدسة الثالثة فكانت عدسة تليفوتوغرافية تدعم تقريب بصري يصل إلى 6x، ما جعلها مثالية للتصوير البعيد دون فقدان الجودة.
من الناحية البرمجية، قدم iPhone 16 Plus ميزات متقدمة في التصوير مثل Smart HDR 5، الذي كان يوازن بين الإضاءة في الصور بشكل ذكي ويمنح تفاصيل مذهلة حتى في أصعب ظروف التصوير. كما كان الجهاز يدعم التصوير بتقنية ProRAW، مما أعطى المصورين المحترفين القدرة على تعديل الصور بشكل أعمق والحصول على أقصى استفادة من التفاصيل والبيانات التي تسجلها الكاميرا. إضافة إلى ذلك، كان التصوير الفيديو بدقة 8K بمعدل 60 إطارًا في الثانية، مما جعل الجهاز أداة قوية لصناع المحتوى الرقمي.
كما تم تعزيز الكاميرا الأمامية لتصبح أكثر دقة، مع دعم ميزة Face ID المحسنة، التي لم تكتف بالتعرف على الوجه فقط، بل أصبحت أسرع وأكثر دقة بفضل استخدام مستشعرات جديدة وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
البطارية والشحن
فيما يتعلق بالبطارية، كان iPhone 16 Plus مجهزًا ببطارية أكبر مقارنة بالإصدارات السابقة، حيث كانت سعتها تصل إلى 5000 مللي أمبير، مما أتاح فترات استخدام أطول للمستخدمين حتى عند القيام بمهام مكثفة مثل الألعاب أو تحرير الفيديوهات. وفقًا لتقديرات آبل، كانت البطارية قادرة على الصمود حتى 20 ساعة من تشغيل الفيديو أو 80 ساعة من تشغيل الموسيقى، وهو ما كان يمثل تحسنًا ملحوظًا مقارنة بالإصدارات السابقة.
دعم الهاتف أيضًا تقنية الشحن السريع بقدرة تصل إلى 35 واط، مما مكن المستخدمين من شحن 50% من البطارية خلال 30 دقيقة فقط. إضافة إلى ذلك، كانت ميزة الشحن اللاسلكي جزءًا من الجهاز، حيث دعمت آبل معايير MagSafe التي تم تحسينها في هذا الإصدار لتصبح أسرع وأكثر كفاءة.
الخلاصة
كان iPhone 16 Plus في 2024 أحد أقوى الهواتف الذكية التي طرحتها آبل، حيث جمع بين التصميم الراقي، الأداء القوي، والتقنيات المتقدمة التي جعلته يحظى بشعبية كبيرة بين المستخدمين. الهاتف لم يكن مجرد تحسين على الإصدارات السابقة، بل كان نقلة نوعية في العديد من الجوانب التقنية، ما جعله رمزاً للتطور المستمر في عالم الهواتف الذكية.
المصدر : Apple