الهواتف المقاومة للماء: ما هي معايير IP وما الذي يجب معرفته قبل الغمر في الماء؟
مقاومة الماء والغبار أصبحت من الميزات الأساسية التي يبحث عنها العديد من المستخدمين عند شراء الهواتف الذكية الحديثة. سواء كنت تخطط لاستخدام هاتفك في بيئة مليئة بالماء، أو تريد التأكد من أن هاتفك يمكنه البقاء سليمًا في حالة السقوط العرضي في الماء، فإن فهم معايير IP (Ingress Protection) يعد أمرًا بالغ الأهمية.
ما هو معيار IP؟
يشير معيار IP إلى تصنيف حماية الهاتف ضد الأجسام الصلبة (مثل الغبار) والسوائل (مثل الماء). يتكون التصنيف عادة من حرفي IP يتبعهما رقمين: الرقم الأول يشير إلى الحماية ضد الأجسام الصلبة، بينما يشير الرقم الثاني إلى الحماية ضد السوائل.
- الرقم الأول: يشير إلى مستوى الحماية من الأجسام الصلبة مثل الأتربة والغبار. تصنيف 0 يعني أن الجهاز غير محمي، بينما تصنيف 6 يعني أن الهاتف محمي تمامًا من دخول الغبار.
- الرقم الثاني: يشير إلى مستوى الحماية من السوائل. تصنيف 0 يعني أن الجهاز غير محمي ضد السوائل، بينما تصنيف 8 يعني أن الهاتف يمكنه البقاء تحت الماء لفترة محددة دون تعرضه لأي ضرر.
تصنيف IP68: الحماية المثلى
تعد الحماية وفق تصنيف IP68 واحدة من أعلى مستويات الحماية المتاحة حاليًا في الهواتف الذكية. بناءً على هذا التصنيف، تكون الهواتف مقاومة تمامًا للغبار (الرقم 6) ومحمية ضد الغمر في الماء (الرقم 8). يعني ذلك أن الهاتف يمكنه البقاء تحت الماء بعمق يصل إلى متر ونصف أو مترين لمدة تتراوح بين 30 دقيقة وساعة، حسب الشركة المصنعة.
هل كل هاتف بمواصفات IP68 متماثل؟
من المهم فهم أن تصنيف IP68 قد يختلف في تطبيقاته بين الهواتف المختلفة. بعض الشركات تقدم حماية تحت عمق 1.5 متر من الماء لمدة 30 دقيقة، بينما قد توفر شركات أخرى مقاومة تحت عمق أكبر أو لفترة أطول. لذا، من الضروري دائمًا مراجعة المواصفات الدقيقة للجهاز الذي تشتريه، حتى لو كان يحمل نفس التصنيف.
الاحتياطات عند استخدام الهواتف المقاومة للماء
على الرغم من تصنيف الهواتف الذكية بأنها مقاومة للماء، إلا أن هناك بعض الاحتياطات التي يجب اتخاذها لضمان سلامة الجهاز:
- التحقق من الأغطية والمنافذ:
- قبل غمر الهاتف في الماء أو تعريضه للرطوبة، تأكد من إغلاق جميع المنافذ والأغطية بشكل محكم. بعض الهواتف تأتي بمنافذ مكشوفة محمية بطبقات داخلية، لكن بعضها الآخر يعتمد على أغطية قابلة للإزالة لحماية المنافذ.
- تجنب المياه المالحة والكلور:
- رغم أن الهواتف المقاومة للماء يمكنها تحمل الغمر في الماء العذب، إلا أن تعرضها للمياه المالحة أو التي تحتوي على مواد كيميائية مثل الكلور يمكن أن يؤدي إلى تلف المكونات الداخلية للجهاز. في حال تعرض الهاتف لمياه مالحة أو كلورية، يوصى بشطفه بالماء العذب وتجفيفه جيدًا.
- لا تعتمد على الحماية ضد الماء بشكل كامل:
- على الرغم من أن الهواتف المقاومة للماء توفر حماية كبيرة، فإنها ليست مصممة للاستخدام المستمر تحت الماء، مثل التصوير تحت الماء لفترات طويلة. يجب دائمًا التفكير في الحماية على أنها حماية احتياطية في حالة الحوادث العرضية وليس كميزة للاستخدام اليومي تحت الماء.
- تأثير التلفيات والصدمات:
- التعرض للسقوط أو الصدمات قد يؤثر على مقاومة الهاتف للماء، حتى لو كان الهاتف يحمل تصنيف IP68. إذا كان جهازك قد تعرض لضربة قوية، قد يكون من الحكمة فحصه أو تجنب تعريضه للماء حتى تتأكد من سلامة هيكله الخارجي.
كيف تتعامل الهواتف مع الماء؟
الهواتف الذكية المقاومة للماء تعتمد على مجموعة من التقنيات للحفاظ على مكوناتها الداخلية جافة وآمنة. بعض هذه التقنيات تشمل:
- الحشوات المطاطية: توضع حشوات مطاطية حول المنافذ مثل منفذ الشحن والسماعات لتمنع دخول الماء إلى داخل الجهاز.
- طلاءات نانوية: بعض الشركات تعتمد على طلاءات نانوية غير مرئية يتم رشها على مكونات الهاتف لحمايتها من الرطوبة والبلل.
- مواد مانعة للتسرب: يتم استخدام مواد مانعة للتسرب حول الأجزاء الحساسة مثل معالجات الجهاز والكاميرا لمنع دخول الماء.
مستقبل الهواتف المقاومة للماء
مع تطور تكنولوجيا الهواتف الذكية، يُتوقع أن نرى تحسينات إضافية في مقاومة الماء والغبار. قد نشهد هواتف بتصنيفات أعلى من IP68، مثل IP69K، الذي يوفر حماية ضد الماء الساخن والضغط العالي، ما يجعل الهواتف أكثر قدرة على تحمل الظروف البيئية القاسية. كما أن الأبحاث في مجال المواد الذكية قد تؤدي إلى تطوير أجهزة أكثر مقاومة للسوائل والملوثات، وربما حتى تلك القادرة على إصلاح الأضرار الطفيفة التي قد تحدث للهيكل الخارجي بشكل تلقائي.
يمكنك ايضاً مشاهدة:
مؤتمر آبل 9 سبتمبر 2024: ثورة جديدة في عالم التقنية
تقييم سماعات الأذن اللاسلكية لأفضل تجربة موسيقية
الفرق بين الشاشات AMOLED وLCD: أيهما أفضل لعين المستخدم وأداؤها في الشمس؟